عبدالله الدردري: 'الصمود' أنسب وصف للاقتصاد التونسي.. وهذا إنجاز

قال المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، عبدالله الدردري، خلال استضافته في برنامج "ميدي إيكو" اليوم الخميس 6 نوفمبر 2025، إنّ أنسب توصيف للاقتصاد التونسي هو "الصمود"، وذلك في ظلّ وضع اقتصادي وإقليمي معقّد، وحرب تجارية عالمية، وظهور شراكات اقتصادية جديدة.

وأوضح الدردري أنّ الاقتصاد التونسي تمكّن من الحفاظ على توازنه رغم التحدّيات، وحقق معدّلات نمو إيجابية، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الصادرات وعدد السياح، فضلا عن تزايد حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة والخاصة، "وهي مؤشرات طيّبة"، وفق تعبيره.

الاقتصاد التونسي ما يزال يُواجه تحدّي تراجع الإنتاجية

وأكّد عبدالله الدردري على أنّ تونس تحتاج إلى تحقيق معدّل نمو يفوق 4.5% سنويا، حتى تتمكّن من الحفاظ على نسبة البطالة الحالية المقدّرة بـ15.3%.

ورغم ذلك، يرى ضيف "ميدي إيكو" أنّ هنُاك جملة من التساؤلات التي ينبغي طرحها، من بينها: هل يتوزّع النمو بشكل عادل بين مختلف المناطق التونسية؟ وهل هو نموّ مستدام، أم أنّ له آثارًا بيئية سلبية أو إيجابية، أو على الأقلّ محايدة بيئيًا؟..

وتابع قائلاً إنّ قدرة الاقتصاد التونسي على الصمود في ظلّ هذه الظروف تُعدّ بحدّ ذاتها إنجازا، غير أنّه ما يزال يواجه تحدّي تراجع الإنتاجية، وهي ظاهرة لا تقتصر على تونس فحسب، بل تشمل عددا من الدول العربية وحتى الأوروبية.